بقلم : محمد الناصر شيخاوي / شارع الحمراء /

” شارع الحمراء “
الرصيف المكتظُّ بِمُسْتَحْلَبَاتِ الأديان البيولجية ، يدوس بأرجل اسفنجية على أرحام العاهرات بالتبني ، واجهاته الأمامية تعج بأخبث إبتكارات العولمة و”اللاهوية ” .
بأناقة المتخرجين من بيوت الدعارة ، شارع الحمراء الشهير ، يرتدي فروة بلون مساء صَيْفِيٍّ و على رأسه تجثم قبعة لها مواء .
قطط بحجم الرَّغْوَةِ ، تدير ذيولا لَوْلَبِيَّةً لتعلن عن بدء مزاد تَنَكُّرِيٍّ لأقدم الشَّهَوَاتِ .
للوقوع في هذا الشِّرَاك ، لا شروط على الإطلاق
يكفي أن تكون كائنا لَاحِمًا ، مُدْمِنًا على الشِّواء !
رجل بِقُوَّةِ نِصْفِ فَأْرٍ ، تلفظه سيارة بصهيل مائة حصان ، يقع على نصفه الأسفل ؛ يحاول جاهدا ترتيب ربطة هيبته
المستعارة و بمفعول رَجْعِيٍّ يُعَدِّلُ سِعَتَهُ الذُّكُورِيَّة !
يُدْلِي ببطاقة عضويته المزمنة و بِخبرة و خَلْفِيَّةِ عشرات السنين ، يَتَخَيَّرُ شهوته و برشاقة أفعى” الكوبرا ” ، يُلْقِي بِسُمِّ رغبته في عيون هِرَّةٍ روسية حمراء .
عيونه الليبيرالية لا يمكن أبدا أن تخطئ هدفا شيوعيا معاديا .
من حكمة أسلافه الصائدين في المياه الدولية العكرة ، أن يُزَاوِجَ بين الْمَبَادِئِ و الرغبة ، و حين يعود من نشوة الإنكسار ، سوف يجلب لحبيبته الإنجليزية ، خُصْلَةً من رَحِمٍ رُوسِيٍّ ، كي يتم عجنها في مخابز استخبراتية و تحويلها إلى “ماكدونالد “صالح للإستغلال العالمي .
يقينا، سوف يكون ذلك أنسب هدية ، لِلتَّكْفِيرِ عن خطايا جهازه التنازلي !
محمد الناصر شيخاوي/ تونس

نُشر بواسطة abderahmanesoufi

مهنتي فلاح أزرع الخير وأحارب كل طفيليات الشر الضارة ..

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ