مديح الجذر العالي / زجل : عزيز غالي

ديوان : مديح الجذر العالي

إلى زجل قادم

قصيدة: نزالة لعفو

من ساعة لهبوط
وآدام ينج فالعالم
كيف تشهاه يكون..
يرقَّع صمت السكات
وغوات النواح..
شتا وخريف
يسرح يديع..
يكَوَّرْ للرهوط
مْسا و صباح
بطبوط فطير
من شجر وربيع.

كَبْرَتْ لرواح
تْبَخْرات رْوايحْ
من رحيق الورد..
وُ على كَدْ ما كْبْرْتِ يا أرض
محال ننساك..
لا صوت
فساحات يردد صداك..
يروي عطشي
حينْ نلقاك.

فاش من حفرة نسكن ونعوم؟
و ظلمة الضو كِضو الظلمة
صُوف
كنت نشربوا خُوفْ
و نشرو عْلى حافة الشُوق والشوف
تَفاح وليمون
فْتوح لبهاك.

بديت نشم ريحة شي قَوْم جاي من لهيه
واش نبدا من هنا ولا من لهيه..
تحت ضلوعي سكنات ناس
وانا لوحيد بالوحشة عطشان
سقيني من ماك.

شكون عرَّفني بيك حْتى عرفتْ كلشي
وانا الغارق فلمنام بالمثنى
ذكر بلا نثى ونثى بلا ذكر..؟

أنا خَنت الصمت
وعنقت ملاك الموت
وكَاع السميات لِّي عرفتْ
مخصية / خطية..
بكي و نحطي يا دنيا..

وا ” عدجو موح ” الساكنة لجبال
واش نكتب ولا نتهجى
حروف ناطقة ف شق الزلزال
بصوت نشَّف الما
وفيَّض شلال..

أنا خنت كَلبي.و انتِ يا حمرية
هَرْسي لخوابي العطشانة
دخلي لضلوعي الشحفانة
زرعي الملح
غرسي عسل الثمر
خلي لعراصي تكبر
خلي كَلبي يحل وذنيه
نسمع صوت ب ” إغريبن “
راجع بنصر..
ونعيش جنب البط لبيض ولحمر
بلا وجع بلا ضُر.

كُمشة من الريح الصالح يا ” أوبسلام “
طالعة من جبل ” العروي “
تسُوط عَلْ الزمان القاصح يبعَّد
والصخر المجروح شاهد..
ترسم خدود بين لكواكب
و ذَّوَّبْ لشهاب.

كان النَّاب باب وكانت لبواب ناب
تخطَّاوْ العتباتْ لَسلالاتْ قَطْعَتْ الخطوات..

بين الخيمة والغيمة فَرْحْ
جْناتو لقوام كرموس
فرشاتو للشمس يكرم
دارو أحيدوس
وعناقد لعنب تشطح..

وبين القبة والجلابة لغز
ما فهمو عْدو ب ” جبل بادو “
وشِعرْ انتاحر بوا عبقر..

غَطِّيني يا وردية بوركَْ لكرم
ما بقات ريحة فالعنبر
غير كشاكش نفرها لبحر
و جلايل لعبت بيها ريح لعشية.

الضفيرة صورةْ الوادي ” أمقران “
مَلِّي عاد من عدام وهجم..
و برج الثور ف مُومة العين
يِبْركَْ بالعشق ولغرام
همو مدفون فالصدر..
والنجوم طِّير فالسما
و طِّيح فالما يِفُور
والبحر المشطون بالهمة
يبلع البابور.

” هيباتيا “
يا مولاة الكون واللوان..
سيدهم لزرق فيك شْرق
يكفينا وجهك نتقاسمو فيه لهنى
و لِّي مزال فالكَلب لاصق من شقى
و ذل وملال..

من عين الشمس
قطري مداد عسلي..
غسلي الحُب واحتجي..
رشي سكَرات الموت فالرموش..
خَرجي سيفك من جواه
هِيجي هَيّْجي..
ها صدري قادر يكابر
حَرّْ النحيرة و حريق النار..

رضعيني من سواكَي عْطَفْ بيها الواد عسري
و دَّاني..
وِلاَ كان وَ لا بُدْ
يقدمني قربان.

واش أنا حيت أنا روح القهرة
وسلالة لغدر كلاها نسر
و نُورَسْ بلعو الحوت بلا خبار بحر..؟

فليلة السر المفضوح كنت خارج الوقت
خارج البوح..
فرتاج الباب كان رمح غر
وبياض العين كان طوفان شر..
غطَّى وجه لرض
خراب / دمار / حروب
وموت مسموح/ ممدوح..

ما بقى لي من لهروب غير نرحل
ونشرق مع الشقيقات بسبعة
على عنقود من النجوم مفتوح.

بلغوا سلامي للبلهدهود لي دوا
السكات ما بقى عرف صوت امي
هي لي غنات عليه وكبر الموال
و نَّس لهوى..
هي لي حنَّات ليه الشّْعَرْ
بالورد والحرمل..

ما بقى عرف بلي امي “حليمة”
كانت عارفة بلي المجد ضاع فلخلا تَكَْعر..
و الجن لكحل ركبو عصيان التقوى
و سيدنا سليمان
ما عاد يهمو لا حُكم بْداوة
و لا حْديث نمل.

يتبع

نُشر بواسطة abderahmanesoufi

مهنتي فلاح أزرع الخير وأحارب كل طفيليات الشر الضارة ..

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ