###//& عبدالهادي ياسر أبوحنيف //$&^) ضرڭوني بحيط قلبي سميح وزادت فيه محبة شرهم فايض وشايط وانا زرعت الخير حبة حبة عبدالهادي ابو ياسر حنيف 17 09 2018

Fouzia Filali

####### Fouzia Filali ##### قصة
على أبواب الرحيل
هو طفل بريء لا يحمل من نسبه سوى لفافة بيضاء وخصلة شعر أسود على جبينه الأبيض المصحوب بحمرة وكأن دم العرق اختلطت عليه المسالك.
وجه ملائكي ،عينين لوزيتين يشع منهما جمال الأمل في الحياة حيث لا حياة بين أفواه تلتقط الخبر الشاذ لتصره ليوم الحاجة.
لازالت بعد الحبيبات السوداء في عقدة صرته التي تنبض في غياب رحم مزقت مشيمته على مضض وطرح تليدا دون حبل سري في ليل بهيم داخل كوخ سريّ…
كانت أول صرخة دوت في أذني أنثى كرهت الولادة ولم تشته أن تسجن في قفص لقب اسمه “أم”.
وضعته وغابت في الظلام بعدما طبعت على فمه قُبلة يتيمة ربما تكون آخر قبلة للأبد إلا إذا كان القدر له رأي آخر في الأزل…حلم أن تحكم عالما كنت عبدا أسود فيه…
هي الأساطير والأحاجي التي كانت تحكيها لنا جداتنا سكنت وجداننا أن المستحيل قد يصبح حالة مفاجأة كما لعبة “لوطو”….
بعد صلاة المغرب
تابعوني http://abdosoufi.blogspot.com/2018/09/fouzia-filali.html

Sadik Elaissari / رسالة من تحت الماء ✉ 🐬🐟جزيرة اطلنتيد🐳🐙 🐠وطني الغالي🐠 ⛵بعدما غابت أشعة الشمس عن الشروق و اشتد الظلام و كبر اليأس و افتقد الأمل في العيش الكريم،و اشتد الجشع و غابت الرحمة ،واندثر التعاون و التويزة،و اصبحت الثقافة في الحضيض والعلوم في حالة إفلاس، و الضمائر الحية من أساطير الأولين. ركبنا موج البحر و اشترينا موتنا بمالنا و عرق جبيننا،هذه سفينة نوح تجتاز بنا تيارات البحر الشديدة و أعيننا الى السماء راجين غدا أفضل ومستقبل زاهر. كان القدر غير رحيم بنا ارتطمت السفينة بصخرة عملاقة تشتت ألواحها و تتطايرت الأجساد عاليا و استقرت بقاع البحر. وطني الحبيب من بين المرجان و اللؤلؤ ارسل لك ندائي من جزيرة اطلنتيد الأسطورية محاط بحوريات البحر،صرت ملك هذه الجزيرة حيث الناس يعيشون في عدالة اجتماعية ،كل الأرواح التي غادرت الوطن صارت تنعم بالهناء و الرفاهية عالم فريد من نوعه الإبتسامة تعلو الثغور ،العملة المتبادلة هي المودة و الأوسمة الممنوحة هي الوفاء مجتمع متحضر و متفاهم لا فرق بين بغرير و الرغيف و crêpe إلا بالذوق، فكل الناس يفهمون جميع اللغات حيث بمجرد الدخول إلى الجزيرة يتم زرع شريحة إلكترونية في الدماغ من طرف الفريق العلمي بواسطتها يمكن فهم أي لغة تلقائيا. وطني الغالي من هنا انقل لك تحيات الحوريات من مملكتي السعيدة ممزوجة بالمحبة و الوئام لكل أبناء الوطن وأن أرواح المتوفين في البحر أمانة في أعناقكم. سيأتي يوم و ستظهر إلى الوجود مملكة أطلنتيد على السطح سنحرر جميع العقول المتحجرة من الظلامية و الطغيان و النفاق الاجتماعي،و ننقل لكم تجربتنا المتقدمة في مجال التحرر والقيم الإنسانية. انتظرونا نحن آتون لتحريركم من القيود كونو مستعدين. ⛵أدرفي من جزيرة اطلنتيد⛵

Sadik Elaissari http://abdosoufi.blogspot.com/2018/09/sadik-elaissari.html

المثاقفة النبيلة إذا كان بعض العاجزين فكرا ً أو فعلا ً لا يرتاحون إلى المثاقفة ، وإذا كان بعض الإنتهازيين تجار الشعارات الإنفعالية يرفضون منطق المثاقفة رفضا إنفعاليا جاهلا أو حتى رفضا منافقا في أحيان . فإن الحقيقة التي تقف ضدهم إلى جانب الحكمة السامية والثقافة الرفيعة والحياة الكريمة هي أن المثاقفة ضرورة حياتية تقتضيها المعرفة الحقيقية والحكمة النافعة والحياة الغنية الممتلئة . بل إن الله أحكم الحاكمين يدعوا إلى المثاقفة النبيلة الشريفة الخيرة . يقول تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا . إن أكرمك عند الله أتقاكم ) . وإن الأنبياء يدعون إلى المثاقفة الحقيقية النافعة : يقول الرسول محمد عليه الصلاة والسلام : ( الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها ) ومما ورد عن المسيح عليه السلام : ( الحقيقة تحرركم ) . إن موجودات الوجود ليست حكرا على أحد . بل هي ملك لله أولا ثم للبشر جميعا بتمليك مالك الملك. والثقافة الشريفة النافعة ليست ملك أحد من الناس . إنها ملك لله أولا ، ثم ملك من يستوعبها ويمتلكها ويستفيد منها من البشر العقلاء . وبعيدا عن الأوهام والإنفعالات الركيكة ، فإن الإستيراد الرشيد لما هو حقيقي وخير ونافع خير من التصدير السفيه لما هو وهمي وباطل وشر وضار . الغرب ربح التكنولوجيا والفوضى التي تفرض نظامها الباهر المغري بالعنف والكذب والخداع والغدر ، مقابل خسارة الحق والخير والجمــــــــــــال ، وخسارة الحياة والإنسان كنتيجة حتمية . المثاقفة تعني فيما تعنيه ( ببراءتها الأصلية ) : الرغبة في التأثير والتأثر النافع الشريف . و تعني استلهام الحقائق والأفكار والرؤى والإنجازات التى اكتشفها وأبدعها الآخرون ولو كانوا أعداء وخصوما . والإستفادة منها ومزجها بما عند الذات من حقائق وأفكار ورؤى وإنجازات . وتوظيف جميعها من أجل بناء نظام ثقافي محكم مؤسس على الثوابت الحقيقية ، لا على ما يسمى ثوابت ، وعلى الهوية الحقيقية التي تميز الإنسان الحقيقي كما أراده الله عن غيره . نظام يستمد قوته من قوة تلك الثوابث ، ومن امتياز تلك الهوية الممتازة امتياز الحق عن الباطل والخير عن الشر والجمال عن القبح . إن ثنائية ( نحن والآخر ) ، التي هي أحد موانع أو معوقات المثاقفة الصحيحة النافعة , هي ثنائية وهمية لا وجود حقيقيا له ، باعتبار أكثر مظاهرها الواقعية النفسية والإجتماعية والسياسية وغيرها في تفاعلها أو استقلالها . فكما أن الذات تدخل في صناعته وتجليه الواقعي الإجتماعي أوهام غالبا ، فكذلك (وبالأحرى ) أن الآخر ومظاهره تصنعه وتصنعها أوهام كذلك .. فالمثاقفة الحرة الشريفة النبيلة الإنسانية الحقيقية ينبغي أن تنطلق ، من هذه الحقيقة النبيلة : أن ما عند الآخر من ( حق وخير وجمال ) ، أو أشكال ومظاهر وتجليات وواقعات هذا الثالوث الحسن ، هي أمنية الذات ومطلبها واحتياجها وشرفها ، وأن ما عند الذات من (باطل وشر وقبح ) أو أشكال ومظاهر وتجليات وواقعات هذا الثالوث السيء هي شر وضرر وعار ، يجعل (الذات لذاته ) عدوا ونقمة وسبة . وهذا ما يجعل الآخر في الحقيقة ، صديقا ووليا وحبيبا ، وخيرا للذات من الذات . كل ذلك بعيدا عن الأوهام التي تعيش علينا ونعيش عليها . وليس من الحكمة سد باب المثاقفة بدعوى الرد على الغزو الثقافي .. بل أكثر من ذلك : أن سد باب المثاقفة بهذا الشكل الساذج الركيك الإنفعالي ، هو في الحقيقة شكل من أشكال الإستسلام للغزو الثقافي وترسيخ له وإنجاح .. لكن بشرط ان تكون المثاقفة حكيمة واعية رشيدة . لا تستنسخ إستنساخا أعمى أو أحمق . وإن كان ليس كل استنساخ – في الحقيقة – استنساخا أعمى أو أحمق كما توحي السمعة غير المرغوبة لهذه الكلمة – أعني الإستنساخ – في هذا الواقع المعرض دائما للخلط والتخليط . وبسبب استيلاء النقص على البشر , فإن المثافقة الحكيمة هي سعي إلى تحقيق الكمال الإنساني بالتأثير والتأثر . على أن يكون الهم وتكون النية دائما تغليب الصواب على الخطأ ، وتغليب الأصوب على الصواب . فكل ثقافة تتضمن حسنات وسيئات . فإذا كانت سيئات ثقافة ما ضارة حتى بأصحابها ، فإن حسنات ثقافة أخرى ولو كانت ثقافة عدو ، هي نافعة وضرورية للجميع . على أن يكون المقياس دائما نظاما ومنهجا مزيجا من الحق المنقول المتمثل في الوحي ، والحق المعقول المتمثل في العقل الإنساني السليم ، حيث الوحي يوجه العقل والعقل يكشف الوحي .. المثاقفة مثاقفتان : مثاقفة إنسانية حسنة ومثاقفة شيطانية سيئة . المثاقفة الإنسانية تعني أن ننظر إلى ما عند الغير ولو كان عدواً ( أو صنعناه عدوا بعجزنا عن كسبه وإدارته بالحكمة والإحسان والتسامح ) من صواب ونافع على أنه ملكنا وحقنا نحن أيضا وأن ما عندنا من صواب ونافع هو ملك له وحق . وأن لا نمجد ما عندنا من الباطل والخاطئ والضار تعصبا وخضوعا للإنفعالات الزائفة والأوهام والتقاليد .. الحضارات الإنسانية كلها إنجاز إنساني واحد ، خيرها وشرها . وهي ملك لكل إنسان . هكذا يريد الله الذي تذوب لديه الإنتماءات الجزئية الشكلية ، وهكذا يريد الشيطان كذلك ، ولكن بمعنى مختلف جدا . يريد الله من الأنسان أن يطلب الحق والحقيقة والخير والحكمة والصواب أيا كان مصدرها . ويريد الشيطان من الإنسان أن يطلب الباطل والوهم والشر والحماقة والخطأ أيا كان مصدرها . وهكذا ينبغي أن يكون الإنسان كما يريد الله له : أن يطلب الحق والحقيقة والخير والحكمة والصواب أيا كان مصدرها . هذه قاعدة من قواعد الحياة البديهية والواضحة وضوح الشمس .. خالفها وخانها البشر وزورها الساسة الأنانيون والمثقفون المصطنعون الجهلاء ، فكانت النتيجة : الشر والفساد والفوضى ، تحت غطاء التقدم والديمقراطية وأشكال الحرية المصطنعة والثقافة الزائفة ..!

شعر / khadija Bouali بين ليت ولعل على ضفافك “ليت ” ظللنا نتهجى الخطو ننشد الوهم … نرتشف قهوة الايام ، حلوة ومرة … على ضفافك “ليت” ننتقل كالنوارس ، من ضفة لأخرى . نعتلي أعلى القمم ، رغم انف الموج والصخب والعباب وحلكة الغيمة … نتشبث ب “لعل” نسربل الوجود بتمنيات قد “نعم ” و قد “لا ” على ضفافك “ليت ” نصفف الضوء والظل . نرقص الالم والجدل ، نرمم قامات الايام والامل . على جنباتك ” ليت ” نفرش أقواس قزح ، هناك و هنا … و على ارائك الانتظار ننتظر …نترقب “لعل ” فقد تمطر السماء بالاماني وقد “لا ” فترى هل نستطيع اليك يا “نعم ” سبيلا ؟! خديجة بوعلي من ديوان : احلام بلون الشفق

شعر / هيام الملوحي / رسالة إلى صديق…. بعد إنقطاع طويل تواصلنا لأن جسور الوصل لم تقطع.. غسلت قلبي ليكون ياسمينا تعاهدنا على البقاء والصفاء المغادرة ممنوعة والبقاء هو النقاء… هل ستدوم لنا الأيام ..؟ وتحافظ على العهود .. أم ستتركني وتمضي .. عبر دروب البعد والفراق ؟ هيام الملوحي ..

شعر / Rachid El Atrach …صوتك.. كل الذبذبات .. في كل الأمكنة.. صوتك..نبراته.. تلامس سباتي العميق توقظ إحساسي .. يتدفق الدم في شراييني.. تدب الحياة في جسدي.. تفتح أبواب الأكوان.. و حين اركض لأمعن النظر.. لا أجد سواك.. نجمة تضيء ليلي !.. بدر ينصب ذراعيه ..يعانقني! صوتك يداعب سحاباتي.. أسمعه يرتقي بين أحضاني.. …رشيد الأطرش…05/06/2018…22:10 شفشاون…

Badia Elkadoui Elidrissi لم تأت لم تات وقد اوقدت شموع المكان جعلتها تتربع فوق الشمعدان كان قلبي يرتجف بوجع الهذيان احسست كاني شهرزاد ذاك الزمان وأنت شهريار خفت ان لا انجح في الامتحان هيأت لك كل جوريات الحديقة وكعك عليه من حبات الرمان كنت وجلة اجري هنا وهناك كنحلة شغالة في خليتها كجارية تنتظر سيدها كعروس تحتفل بليلة زفافها لبست فستاني الاسود وعليه عبير من عطري الانيق كنت اود اشعال لوعتك وكانت الصدمة اقوى لم تات… حينها نزعت كل شيء لوحت بالفستان في جهة واطفأت الشموع ..رميت باقة الزهور رفست فوقها لعلي اشفي غليلي كان قلبي يتضخم اثر لوعته وخيبته لم تقطر اية دمعة بقيت هناك متحجرة على رفوف رمشي وغل يرج في انفاسي وفكري اخذت القلم وسال نبضي يشق الورق كطاحون يطحن الهواء كريح تزعزع ابراج السفن بكره جميع الاوقات ودفن كل الذكريات في قمقم الانفاس ….بديعةرالادريسي

خديجة بوعلي / Khadija Bouali لم نحياك ؟! لم نحياك ؟! لم نتشبث بعناك ؟! تقدمين باقات زهر بيمناك ، تبعثرينها بيسراك . برذاذك تنعشين شغاف المدى قناديل الصدى تسكتين بلظاك . تسكبين السكينة جداول لحظة ، تغمرين بالصخب لحظات . أفنان آمال معروشات في كل سماء، تنزلين بها خريف الاوقات . تزرعين الفجاج جمالا ، تذبلينه بلا سابق إنذار . فلم الإصرار على محياك ؟! ولم اصلا نحياك ؟! تهدينا الأمان بيمناك ، تزلزلين الأرض بيسراك تسقينا شلالات حلم ، تقضين مضاجع الاوهام . لم يا حياة نحياك ؟! لم نبتسم لرؤياك ؟! تملئين الليل رقصات بدر و تراتيل نجمات . تلبسينها بعد حين ، غيوما وعتمات . فلم نصر على محياك ؟! ولم ياحياة نهواك ؟! خديجة بوعلي خنيفرة المغرب

محمود شوهنة / / رشيقة القوام غزالة فوق اكتاف الايام تنام فوق سفح الخيال يسبح قلبي يفيض الغرام وتمطر غيوم هواها ان فارق ارضي الغمام وانا الذي سلبت لبي فمن اين يأتي السلام فوق اكتاف الزمان غزالتي تنام وبها الاحلام وحروف قصائدي نسجتها من عينيها والكلام ومسك هواها يفوح في قلبي وان اصابني الزكام ولها ارداف تسحر العين فيصمت ان راه الضرغام ومن محياه يسقط الشهد وفي احضانها روحي تنام ان هبت ريح السموم حارقة فمنها تهب الانسام باردة منعشة فترد الروح لجسد قد اعياه السقام وهي التي ان سقتني السم اتجرعه ولها مني السلام افديها بالروح واسير لاجلها في كل درب تملؤه الالغام وان سقطت فبين ذراعيها وقلبي على عشقها لا يلام ضفائرها جدائل غيوم تسوقها الريح فوق اكتافي تنام وانا المتيم جمالا تتوه في وصفه الشعراء وتعجز الاقلام ممشوقة القوام غزالة هيفاء نقية يشع من جبينها الالهام وانا المتيم بهواها اتدرون من هي وطن الانبياء ايها الكرام في حسنها تغزل الكون وفي طهرها وقدسها كل صلاة تقام محمود جميل شواهنة….

عبدالرزاق عودة الغالبي / الجحيم المتجدد / الجحيم المتجدد عبد الرزاق عوده الغالبي أتوسّد الجحيم وأنا أشعر بالبرد فراشي قصب أرتجف … وأسناني طبل إفريقي أتلظّى من الظمأ وأنا ابن النهرين وموطئ أقدامي ذهب أتحدَّث بالسياسة أنتقد الأوضاع وأنا لا أملك الرمق ما يحتلُّ قلبي مفاده عتب طريقه اللسان فقط كأن قولنا حروف بلا نقط نعطي ما نملك و نبتسم أهوَ كرم أم سذاجة ، رجاحة عقل أم بلادة…..؟ نرصف كلماتنا بهوادة ونتصفح وجوه الأصدقاء نبحث عن البشاشة و الهناء و أنا لا زلت…. أرتشف قهوتي وأتّكئ على مسلّتي أتذكّر قول أبي (صاحب صحيبك سنة وبعد السنة جربه واحكي معاه بزعل وبعد الزعل جربه) أتحسّر طويلاً والفرج يكمن بين بابي و نافذتي أردد دوماً قول جدتي (من الباب للعتبة فرج). أغمض عيني ولا أدري أهو صبح أم مساء ….؟ وانا لا زلت أنتظر السماء ربما تمطر تسامحاً وتطير الأفيال وتنسحب قبائل الذئاب و الدبابير صوت حفيدي الخافت و الحليب الأحمر يفتك بالنقاء ويبقى القاتل بربطة عنق يتشدق فرحاً ويتراقص فوق مقابر الشهداء

Razak Alghlibi

مقطع من رواية / عنوانه ( حكواتي ) الرواية بقلم عبدالرحمن الصوفي / المغرب

مقطع من رواية عنوانه ( حكواتي ) / الرواية بقلم عبدالرحمن الصوفي http://abdosoufi.blogspot.com/2018/08/blog-post_549.html

رسالة من عبدالرحمن الصوفي إلى الدكتور (ك. ماكيني ) مارس 1998

الابستمولوجيا والميتافيزيقا /رسالة الى صديقي الدكتور الدكتور ( ك . ماكيني ) سنة 1989 http://abdosoufi.blogspot.com/2018/08/1989.html

همسات فوق أوراق الصمت .. [ دراسة نقدية تحليلية ذرائعية / لقصيدة ،،،، هواجس اليأس ،،،، للدكتور عبدالرزاق عوده الغالبي ،  إشراف : عبدالرحمن الصوفي / المغرب  | مجلة همسات فوق اوراق الصمت

دراسة ذرائعية مستقطعة من إعداد عبدالرحمن الصوفي

د

راسة نقدية ذرائعية مستقطعة من إعداد الناقد عبدالرحمن الصوفي
عنوان الدراسة النقدية الذرائعية المستقطعة ( نص زجلي في ميزان الثقافة السيميائية ) / القصيدة الزجلية ( الدنيا ) للشاعر ( يزيد علوي اسماعيلي ) Yazid Alaoui Ismaili

======================== تقديم ========= ===========

سيرورة الاتصال الثقافي تقتضي وجود متكلم ( مبدع ، فنان ) ، وقارئ أو مستمع ، فهناك بعض النصوص اﻷدبية تركز على وضعية المتكلم ، أو تركز على وضعية المتلقي ، فالتي تركز على المتكلم تكون قيمتها اﻷساسية كونها نصوصا مغلقة على نفسها ، فهي تحمل ثقافة نوع الغامض التي تخفي معانيها على من لا يعرفون آليات اشتغالها ، ونستدل في هذا الباب ببعض أنواع الشعر ك ( شعر المتصوفة و شعر ما لا رامي مثلا ) .

أما التركيز على المتلقي فيتجلى في كون المستمع او المتلقي يتكيف ويتشكل حسب مبدع النصوص ( التقمص الوجداني ) . كما أن حركة الثقافة تؤسس وتستند على اﻷعمال اﻷدبية المختلفة ، منها المحكي الشعري ( الحكاية الشعرية ) أو الحكاية عموما ك ( ألف ليلة وليلة و اﻷدب الباروكي ) وغيرهما .

يقول الشاعر ( ) في قصيدته المعنونة ب ( الدنيا )

الدنيا ويدان
واد يشد …وواد يطلق
واد
يفصح … و واد يدرق
واد يعوم …و واد يحلق
واد
يلاقي …و واد يفرق

وأنا …واد
استسمح لم أقدم لكم
نفسي

أنا لقبي العربي …الاسم
الشخص مغربي
مخلق …متدين …
ومربي
لكن عيبي …هو أني
ما ندرق ما نخبي
وكلمة الحق وصى بها الله
والنبي

============== الثقافة كمفهوم سيمائي في النص الزجلي ===============

الثقافة في النص الزجلي نظام من العلاقات بين العالم والإنسان ( الثقافة المغربية العربية اﻹسلامية ) ، ماضيه وحاضره ومستقبله ، على اعتبار أن الإنسان كائن اجتماعي ، هذا النظام سلوك رسالي في النص عند الشاعر ، ويتوضح في ما يلي : ( أنا لقبي العربي / الشخص مغربي / مخلق / متدين / مربي / كلمة الحق وصى بها الله والنبي ) .

ثقافة تحدد الطريقة التي سيهيكل بها ذاته و العالم ، مع رؤيا تنظم العلاقات في عالم اﻹنسان من خلال توجه ديني . فهذا يعني أن العلامات التي تأتينا من ثقافة أخرى ، هي علامات لا يمكن تجاهلها ، بل ينبغي إعادة قراءتها وتكييفها ،وذلك ما مال إليه الشاعر كي لا يصبح النص ذو نظام فرعي من نظم الدالة منغلقة ، ولكن الثقافة في النص تقرأ قراءة متباينة في لغة ثقافات أخرى مختلفة من خلال نظم دالة منفتحة .

ويضيف الشاعر قائلا :

عمري قرون
وكلشي ف الكتوب مأرخ
عندي 21 أخ
لكن كلشي مدوخ وطايح
فالفخ
شي يصرخ وشي جلدو
تسلخ
شي يرضخ
وشي دافع ألبخ
شي تنفخ وشي قريب
اتمسخ
لكن حتى شي ما
بقى مخبي

لقد أصبحت الثقافة من المنظور السيميائي في القصيدة الزجلة نظاما دالا ، يتكون من وحدات ونظم دالة مختلفة ومتميزة ، كما أن هذه الوحدات والنظم لا يمكن ان تشتغل بصورة معزولة ( المقصود بالاشتغال / التقمص الوجداني للنص ) ، ونلاحظ ذلك في مجموعة ألفاظ / نظام دال ( مأرخ / مدوخ / طايح في الفخ / تنفخ / تمسخ ) مظاهر دلالية كثيرة بحويها النص الزجلي تربطنا بسيميائية الثقافة باعتبارها علم العلاقات الوظيفية للنظم الدالة المختلفة .

يقول الشاعر ( يزيد علوي اسماعيلي ) في قصيدته ( الدنيا ) :

جمعتنا لغة ودين من
المحيط الخليج
جمعتنا خرائط
معلقة على كل حيط
وف الواقع ما بقى يربط
بنا حتى خيط
وتفرقنا
بقرار ورغبة الغربي
وقوى اللغيط وكثر العيط
شي سقيط ….و
شي ف لسانو سليط
وتخلطت القبايل بين حر و
ولقيط

النظم الأيديولوجية تقلب معادلة الثقافي في النص الزجلي ، بحيث أصبح المجال مساهما في تنشيط اﻵلية الثقافية ، واصبحت المبدأ المكون للثقافة الهوية . إن مجال الثقافة الغربية ليس هو النموذج المكتمل والمكتمل والمضبوط ، فالنص مقاومة للثقافة النمطية ( النظرة الدونية للذات ) ، فالذات الجمعية عند الشاعر في نصه الزجلي تشكل نواة ثقافة المستقبل .

=============== النمذجة السيمائية الداخلية في النص الزجلي ============

إذا نظرنا من الداخل / العمق فستبدو الثقافة في النص الزجلي منطقة محددة ( زجل / واقع جغرافي / بيئة شعرية زجلية ) تقابلها وقائع أخرى تنتمي إلى التاريخ والتجربة والنشاط اﻹنساني الذي يقع خارج تلك المنطقة الزجلية . وهكذا يصبح مفهوم الثقافة في النص مرتبطا ارتباطا وثيقا بمفهوم المقابل له ، وهو مفهوم اللاثقافة ، وهذا التصنيف إنما يتم من وجهة نظر ثقافة ما ، كما يتم في في إطار الحركة نفسها ، إضفاء صبغة اﻹطلاق على ذلك التعارض ، فتصبح الثقافة في النص لا تحتاج إلى ما يوجد خارحها ، ويصبح بالامكان فهمها بصورة محايثة .

ويضيف الشاعر قائلا :

وما بقى حد
ف جنبي
الخو ما عاد لخوه يطيق
بنى فصادو صور
و حفر خندق عميق
سيج دارو بحدود وعلا
باب مسدود
وما عاد يريد
يشوف شقيق
وأنا اشنو ذنبي ؟!

=============== النمذجة السيميائية الخارجية في النص الزجلي ==========

أما من ناحية الوصف الخارجي فإن الثقافة واللاثقافة تبدوان نظامان مشروطان أحدهما باﻵخر . إن آلية الثقافة تتمثل في كونها جهاز يحول المجال الخارجي إلى مجال داخلي ، على أساس أن الثقافة عموما لا تعيش إلا في كنف التعارض بين المجال الداخلي والخارجي ، وكذلك في كنف الانتقال من مجال إلى مجال آخر ، إن النص لا يقاوم الفوضى الخارجية فحسب ، بل يحطمها من أجل إزالتها .

يقول الشاعر ( يزيد علوي اسماعيلي ) :

شي مع الميريكان صديق
وشي لصهيون رفيق
شي طبع فعل وتطبيق
وكلها عانق
فريق
إلا الخو
هو وحدو اللي ما
بقى يليق
شكيت امري لربي

================= خلاصة ==========================

لا يمكن تهميش نصوص اللغة الطبيعية الفنية سواء كانت فصيحة أو عامية ، لأن كلاهما تنتمي إلى مستويات ما تحت دلالية في اللغة الطبيعية ، بحيث تمنح الدلالة إقامة علاقات تركيبية واستبدالية مزدوجة ، فتنشأ دلالات جديدة بفعل إعادة ترتيب النظام اللغوي وبناء علاقات جديدة بين عناصره . فإذا كان نظام اللغة الطبيعية في نص ما يشتغل وفق مبدإ ربط العناصر المختلفة واستبدال التكرار . فإن النظام الفني يشتغل على العكس وفق مبدإ الفصل وإحداث التكرار .

================= عبدالرحمن الصوفي / المغرب ==============

الدنيا …
الدنيا ويدان
واد يشد …و واد يطْلَق
واد يفْضَح …و واد يْدَرّق
واد يعُوم… و واد يحَلّق
واد يلاقي… و واد يفرق
…..
و انا …. واد …
استسمح لم اقدم لكم نفسي
…..
انا لقبي العربي …الإسم الشخصي مغربي
مخلق … متدين … و مربي
لكن عيبي … هو أني ما ندرق ما نخبي
و كلمة الحق وصى بها الله و النبي

عمري قرون
و كلشي ف لكتوب مأرخ
عندي 21 أخ
لكن كلشي مدوَّخ و طايح فالفخ

شي يصرخ و شي جلدو تسلخ
شي يرضخ و شي دافع البخ
شي تَّنفخ و شي قريب يتَّمسخ
لكن حتى شي ما بقى مخبي

جمعتنا لغة ودين من الخليج للمحيط
جمعتنا خرائط معلقة على كل حيط
و ف الواقع ما بقى يربط بنا حتى خيط
و تفرقنا بقرار و رغبة الغربي

و قوى اللغيط و كثر العيط
شي سقيط … و شي لسانو سليط
و تخلطت لقبايل بين حر و لقيط
و ما بقى حد ف جنبي

الخو ما عاد لخوه يطيق
بنى فصادو صور و حفر خندق عميق
سيَّج دارو بحدود و علا باب مسدود
و ما عاد يريد يشوف شقيق
وانا آش نو دنبي ؟؟

لما سمعت لخبر ما قدرت نصدق
قلت نتحرى في الامر و نتحقق
يقدر يكون من جاب لخبر يخربق
يعاير في خوتي و بكدوبو يتشدق
حيت دربو ما هو دربي

فتحت تحقيق بحنكة و تدقيق
دقيت بواب حتى نشف الريق
و خرجت بخلاصة غنية عن التعليق
العربي ما عاد خو
العربي صبح زنديق

شي مع الميريكان صديق
و شي لصهيون رفيق
شي طبَّع فعل و تطبيق
و كلها و عانق فريق
ألا الخو …
هو وحدو اللي ما بقى يليق
شكيت أمري لربي

لما ريت و يا ليتني ما ريت
ريت صهيوني يخطط
و عربي على عود ينقط
ترامب يحل و يربط
ما عرفت منين تسلط

و عربي فالقدس مفرط
كأنو ممياء محنط
فاهم و ف شعبو يغلط
ف التهويد راه يبسط
والشعب تايه معربط
يفكر غي فيما يسرط

و هكذا تفرقنا…
و بحر العربي تفرق وديان

واد يغرب …. و واد يشرق
واد يزلق …. و واد يهرق
واد يلفق …. و واد يزوق
واد ينافق …. و واد يدرق
و رجعنا فرجة للعديان
و الدين الواحد صبح أديان

كلها و دار علامو… و كلها هز رايتو
كلها تباع إمامو … و ما عرفنا حكاتو
شي فاهم فهامو … شي على نيتو

نسى ما خط قلامو … و ما قرا في لوحتو
دار الموت ف حزامو …و مشى يقتل خاوتو
ضاع و ضيَّع ايامو … خسر الدنيا و خيرتو
و هكذا… بالجهل ضاع الايمان

مگدم … و ظان راسو يجاهد
يجرم … و حاسب راسو عابد
يعدم … و داير فيها زاهد
مزطم …. و ما عرفت فين زايد

هذا زايد …ف العدوان …
لاخر زايد … في الطغيان
هذا زايد ….ف البهتان …
لاخر زايدً… ف العصيان
كل واحد منهم يقول انا الربان
و جعلو من ارض العربان
ساحة معركة و ميدان

شي يوخر …. و شي يسبق
شي يسكّّي …. و شي يمرق
شي يكوي …. و شي يغرق
شي ينشف …. و شي يعرق
شي يضرب …. و شي يصفق
شي يسطي …. و شي يحمق

ما بقيت فاهم والو
حال العربي اليوم يقلق
ما عاد شاغل بالو
غير سبة فيها يلصق

ضاع لقياس وتلف لينا لعبار
و تلفنا لما انحرفنا ف المسار
تفرق دمنا بين غدار و مشرار
و حار أمرنا من دوك اللي …
لبّْسوا لاسلام لباس العار

قالك يحاربوا المنكر
باسم الله اكبر
داعش نصرة و انصار
القاعدة و منهم كثار
ما تجرؤوا يفكوا الحصار
على طفل يحارب بحجار

طفل جريح … ينوض و يطيح
فليسطيني قحيح …
بأعلى صوتو يصيح …
بكلام عالي و صريح
يقول …هذا قدري
وانا نآمن بلقدار
السجن افتخار
و الشهادة انتصار

سمعوا يا …
أمة النصف و المليار
يا اللي …
صبح دينكم درهم و ريال
ما بقي فيكم قايد مغوار
كلشي عابد للدولار

و هكذا…
انا عرَّفت بنفسي يا حضار
و استغفر الله القهار
يلا قلت شي كلمة عار
غيرتي على امتي نار
و لا سلاح في يدي
إلا قلم…
و به نحكي…
همي ف أشعار

يزيد علوي اسماعيلي

دراسة نقدية ذرائعية مستقطعة

دراسة نقدية ذرائعية مستقطعة من إعداد الناقد عبدالرحمن الصوفي

عنوان الدراسة النقدية الذرائعية المستقطعة ( نص زجلي في ميزان الثقافة السيميائية ) / القصيدة الزجلية ( الدنيا ) للشاعر ( يزيد علوي اسماعيلي ) Yazid Alaoui Ismaili

======================== تقديم ========= ===========

سيرورة الاتصال الثقافي تقتضي وجود متكلم ( مبدع ، فنان ) ، وقارئ أو مستمع ، فهناك بعض النصوص اﻷدبية تركز على وضعية المتكلم ، أو تركز على وضعية المتلقي ، فالتي تركز على المتكلم تكون قيمتها اﻷساسية كونها نصوصا مغلقة على نفسها ، فهي تحمل ثقافة نوع الغامض التي تخفي معانيها على من لا يعرفون آليات اشتغالها ، ونستدل في هذا الباب ببعض أنواع الشعر ك ( شعر المتصوفة و شعر ما لا رامي مثلا ) .

أما التركيز على المتلقي فيتجلى في كون المستمع او المتلقي يتكيف ويتشكل حسب مبدع النصوص ( التقمص الوجداني ) . كما أن حركة الثقافة تؤسس وتستند على اﻷعمال اﻷدبية المختلفة ، منها المحكي الشعري ( الحكاية الشعرية ) أو الحكاية عموما ك ( ألف ليلة وليلة و اﻷدب الباروكي ) وغيرهما .

يقول الشاعر ( ) في قصيدته المعنونة ب ( الدنيا )

الدنيا ويدان
واد يشد …وواد يطلق
واد
يفصح … و واد يدرق
واد يعوم …و واد يحلق
واد
يلاقي …و واد يفرق

وأنا …واد
استسمح لم أقدم لكم
نفسي

أنا لقبي العربي …الاسم
الشخص مغربي
مخلق …متدين …
ومربي
لكن عيبي …هو أني
ما ندرق ما نخبي
وكلمة الحق وصى بها الله
والنبي

============== الثقافة كمفهوم سيمائي في النص الزجلي ===============

الثقافة في النص الزجلي نظام من العلاقات بين العالم والإنسان ( الثقافة المغربية العربية اﻹسلامية ) ، ماضيه وحاضره ومستقبله ، على اعتبار أن الإنسان كائن اجتماعي ، هذا النظام سلوك رسالي في النص عند الشاعر ، ويتوضح في ما يلي : ( أنا لقبي العربي / الشخص مغربي / مخلق / متدين / مربي / كلمة الحق وصى بها الله والنبي ) .

ثقافة تحدد الطريقة التي سيهيكل بها ذاته و العالم ، مع رؤيا تنظم العلاقات في عالم اﻹنسان من خلال توجه ديني . فهذا يعني أن العلامات التي تأتينا من ثقافة أخرى ، هي علامات لا يمكن تجاهلها ، بل ينبغي إعادة قراءتها وتكييفها ،وذلك ما مال إليه الشاعر كي لا يصبح النص ذو نظام فرعي من نظم الدالة منغلقة ، ولكن الثقافة في النص تقرأ قراءة متباينة في لغة ثقافات أخرى مختلفة من خلال نظم دالة منفتحة .

ويضيف الشاعر قائلا :

عمري قرون
وكلشي ف الكتوب مأرخ
عندي 21 أخ
لكن كلشي مدوخ وطايح
فالفخ
شي يصرخ وشي جلدو
تسلخ
شي يرضخ
وشي دافع ألبخ
شي تنفخ وشي قريب
اتمسخ
لكن حتى شي ما
بقى مخبي

لقد أصبحت الثقافة من المنظور السيميائي في القصيدة الزجلة نظاما دالا ، يتكون من وحدات ونظم دالة مختلفة ومتميزة ، كما أن هذه الوحدات والنظم لا يمكن ان تشتغل بصورة معزولة ( المقصود بالاشتغال / التقمص الوجداني للنص ) ، ونلاحظ ذلك في مجموعة ألفاظ / نظام دال ( مأرخ / مدوخ / طايح في الفخ / تنفخ / تمسخ ) مظاهر دلالية كثيرة بحويها النص الزجلي تربطنا بسيميائية الثقافة باعتبارها علم العلاقات الوظيفية للنظم الدالة المختلفة .

يقول الشاعر ( يزيد علوي اسماعيلي ) في قصيدته ( الدنيا ) :

جمعتنا لغة ودين من
المحيط الخليج
جمعتنا خرائط
معلقة على كل حيط
وف الواقع ما بقى يربط
بنا حتى خيط
وتفرقنا
بقرار ورغبة الغربي
وقوى اللغيط وكثر العيط
شي سقيط ….و
شي ف لسانو سليط
وتخلطت القبايل بين حر و
ولقيط

النظم الأيديولوجية تقلب معادلة الثقافي في النص الزجلي ، بحيث أصبح المجال مساهما في تنشيط اﻵلية الثقافية ، واصبحت المبدأ المكون للثقافة الهوية . إن مجال الثقافة الغربية ليس هو النموذج المكتمل والمكتمل والمضبوط ، فالنص مقاومة للثقافة النمطية ( النظرة الدونية للذات ) ، فالذات الجمعية عند الشاعر في نصه الزجلي تشكل نواة ثقافة المستقبل .

=============== النمذجة السيمائية الداخلية في النص الزجلي ============

إذا نظرنا من الداخل / العمق فستبدو الثقافة في النص الزجلي منطقة محددة ( زجل / واقع جغرافي / بيئة شعرية زجلية ) تقابلها وقائع أخرى تنتمي إلى التاريخ والتجربة والنشاط اﻹنساني الذي يقع خارج تلك المنطقة الزجلية . وهكذا يصبح مفهوم الثقافة في النص مرتبطا ارتباطا وثيقا بمفهوم المقابل له ، وهو مفهوم اللاثقافة ، وهذا التصنيف إنما يتم من وجهة نظر ثقافة ما ، كما يتم في في إطار الحركة نفسها ، إضفاء صبغة اﻹطلاق على ذلك التعارض ، فتصبح الثقافة في النص لا تحتاج إلى ما يوجد خارحها ، ويصبح بالامكان فهمها بصورة محايثة .

ويضيف الشاعر قائلا :

وما بقى حد
ف جنبي
الخو ما عاد لخوه يطيق
بنى فصادو صور
و حفر خندق عميق
سيج دارو بحدود وعلا
باب مسدود
وما عاد يريد
يشوف شقيق
وأنا اشنو ذنبي ؟!

=============== النمذجة السيميائية الخارجية في النص الزجلي ==========

أما من ناحية الوصف الخارجي فإن الثقافة واللاثقافة تبدوان نظامان مشروطان أحدهما باﻵخر . إن آلية الثقافة تتمثل في كونها جهاز يحول المجال الخارجي إلى مجال داخلي ، على أساس أن الثقافة عموما لا تعيش إلا في كنف التعارض بين المجال الداخلي والخارجي ، وكذلك في كنف الانتقال من مجال إلى مجال آخر ، إن النص لا يقاوم الفوضى الخارجية فحسب ، بل يحطمها من أجل إزالتها .

يقول الشاعر ( يزيد علوي اسماعيلي ) :

شي مع الميريكان صديق
وشي لصهيون رفيق
شي طبع فعل وتطبيق
وكلها عانق
فريق
إلا الخو
هو وحدو اللي ما
بقى يليق
شكيت امري لربي

================= خلاصة ==========================

لا يمكن تهميش نصوص اللغة الطبيعية الفنية سواء كانت فصيحة أو عامية ، لأن كلاهما تنتمي إلى مستويات ما تحت دلالية في اللغة الطبيعية ، بحيث تمنح الدلالة إقامة علاقات تركيبية واستبدالية مزدوجة ، فتنشأ دلالات جديدة بفعل إعادة ترتيب النظام اللغوي وبناء علاقات جديدة بين عناصره . فإذا كان نظام اللغة الطبيعية في نص ما يشتغل وفق مبدإ ربط العناصر المختلفة واستبدال التكرار . فإن النظام الفني يشتغل على العكس وفق مبدإ الفصل وإحداث التكرار .

================= عبدالرحمن الصوفي / المغرب ==============

الدنيا …
الدنيا ويدان
واد يشد …و واد يطْلَق
واد يفْضَح …و واد يْدَرّق
واد يعُوم… و واد يحَلّق
واد يلاقي… و واد يفرق
…..
و انا …. واد …
استسمح لم اقدم لكم نفسي
…..
انا لقبي العربي …الإسم الشخصي مغربي
مخلق … متدين … و مربي
لكن عيبي … هو أني ما ندرق ما نخبي
و كلمة الحق وصى بها الله و النبي

عمري قرون
و كلشي ف لكتوب مأرخ
عندي 21 أخ
لكن كلشي مدوَّخ و طايح فالفخ

شي يصرخ و شي جلدو تسلخ
شي يرضخ و شي دافع البخ
شي تَّنفخ و شي قريب يتَّمسخ
لكن حتى شي ما بقى مخبي

جمعتنا لغة ودين من الخليج للمحيط
جمعتنا خرائط معلقة على كل حيط
و ف الواقع ما بقى يربط بنا حتى خيط
و تفرقنا بقرار و رغبة الغربي

و قوى اللغيط و كثر العيط
شي سقيط … و شي لسانو سليط
و تخلطت لقبايل بين حر و لقيط
و ما بقى حد ف جنبي

الخو ما عاد لخوه يطيق
بنى فصادو صور و حفر خندق عميق
سيَّج دارو بحدود و علا باب مسدود
و ما عاد يريد يشوف شقيق
وانا آش نو دنبي ؟؟

لما سمعت لخبر ما قدرت نصدق
قلت نتحرى في الامر و نتحقق
يقدر يكون من جاب لخبر يخربق
يعاير في خوتي و بكدوبو يتشدق
حيت دربو ما هو دربي

فتحت تحقيق بحنكة و تدقيق
دقيت بواب حتى نشف الريق
و خرجت بخلاصة غنية عن التعليق
العربي ما عاد خو
العربي صبح زنديق

شي مع الميريكان صديق
و شي لصهيون رفيق
شي طبَّع فعل و تطبيق
و كلها و عانق فريق
ألا الخو …
هو وحدو اللي ما بقى يليق
شكيت أمري لربي

لما ريت و يا ليتني ما ريت
ريت صهيوني يخطط
و عربي على عود ينقط
ترامب يحل و يربط
ما عرفت منين تسلط

و عربي فالقدس مفرط
كأنو ممياء محنط
فاهم و ف شعبو يغلط
ف التهويد راه يبسط
والشعب تايه معربط
يفكر غي فيما يسرط

و هكذا تفرقنا…
و بحر العربي تفرق وديان

واد يغرب …. و واد يشرق
واد يزلق …. و واد يهرق
واد يلفق …. و واد يزوق
واد ينافق …. و واد يدرق
و رجعنا فرجة للعديان
و الدين الواحد صبح أديان

كلها و دار علامو… و كلها هز رايتو
كلها تباع إمامو … و ما عرفنا حكاتو
شي فاهم فهامو … شي على نيتو

نسى ما خط قلامو … و ما قرا في لوحتو
دار الموت ف حزامو …و مشى يقتل خاوتو
ضاع و ضيَّع ايامو … خسر الدنيا و خيرتو
و هكذا… بالجهل ضاع الايمان

مگدم … و ظان راسو يجاهد
يجرم … و حاسب راسو عابد
يعدم … و داير فيها زاهد
مزطم …. و ما عرفت فين زايد

هذا زايد …ف العدوان …
لاخر زايد … في الطغيان
هذا زايد ….ف البهتان …
لاخر زايدً… ف العصيان
كل واحد منهم يقول انا الربان
و جعلو من ارض العربان
ساحة معركة و ميدان

شي يوخر …. و شي يسبق
شي يسكّّي …. و شي يمرق
شي يكوي …. و شي يغرق
شي ينشف …. و شي يعرق
شي يضرب …. و شي يصفق
شي يسطي …. و شي يحمق

ما بقيت فاهم والو
حال العربي اليوم يقلق
ما عاد شاغل بالو
غير سبة فيها يلصق

ضاع لقياس وتلف لينا لعبار
و تلفنا لما انحرفنا ف المسار
تفرق دمنا بين غدار و مشرار
و حار أمرنا من دوك اللي …
لبّْسوا لاسلام لباس العار

قالك يحاربوا المنكر
باسم الله اكبر
داعش نصرة و انصار
القاعدة و منهم كثار
ما تجرؤوا يفكوا الحصار
على طفل يحارب بحجار

طفل جريح … ينوض و يطيح
فليسطيني قحيح …
بأعلى صوتو يصيح …
بكلام عالي و صريح
يقول …هذا قدري
وانا نآمن بلقدار
السجن افتخار
و الشهادة انتصار

سمعوا يا …
أمة النصف و المليار
يا اللي …
صبح دينكم درهم و ريال
ما بقي فيكم قايد مغوار
كلشي عابد للدولار

و هكذا…
انا عرَّفت بنفسي يا حضار
و استغفر الله القهار
يلا قلت شي كلمة عار
غيرتي على امتي نار
و لا سلاح في يدي
إلا قلم…
و به نحكي…
همي ف أشعار

يزيد علوي اسماعيلي

بِدونِ عُنْوان سَأَلوني لِمَ هذه الرَّنَّة مِنَ الحُزْنِ في الكَلِمَة و ملامِح جَبْهَتِكَ شَنَّة كُنْتَ لا تُفارِقُكَ الإبْتِسامَة كان كِبْرِياءُ الألَمِ يا سادَة أوْهامُ الأحْلاَمِ على قائِمَة الإنْتظارِ لِلْفُصولِ الجَديدَة بَعْضُ النَّاس كَفُصولِ السَّنَة يَتَغَيَّرون كُلَّما دَعَتْ الحاجَة يحسِبونَها بِمَفاهيم التِّجارَة بِمَنْطِقِ الرِبْحِ و الخَسارَة عَلَيْنا اِرْتِداءَ لِباسَ التَّلْبِيَة يُقِيمون حَوْلَنا بِمَشاعِرٍ مُزَيَّفَة اعْتَقَدْتُ يَوْماً أنَّ دارَ الثَّقافَة يَسْكُنُها مَنْ لا يَعْرِفُ الخِسَّة مَنْ لَيسَ له وُجوهاً مُتَعَدِّدَة لا يَحْتاجُ أبداً إرْتداءَ أَقْنِعَة لا يُمارِسُ الحِقْدَ و النَّميمَة لِأنَّ العِلْمَ نورٌ تاجٌ للمَعْرِفَة حامِلو المَعارِفِ المُتَعَدِّدَة لا يَسْقُطونَ في بِئْر الدَّناءَة يَتَرَفَّعونَ عَنِ خُبْث النَّذالَة الإبْتعادُ عَنْ كُلّ مَوْقِفِ سِعايَة لَكن إذا شِئتُمْ وُصولَ الحَقيقَة الأمْرُ يَكونُ أهْونَ بَيْن الجَهالَة تَطْفو تِلكَ الحَقائِقُ الصادِمَة مِنْ دار المثَقَّفينَ تَأتِينا مُؤلِمَة كَيْفَ بِمِثلِ هؤلاء تَتَقدَّمُ الأُمَّة؟ إلى جاِنِب سُكَّانِ المَغارَة* إلى جانِب مَنْ خانَ الأمانَة احْذَروا فالْقُلوبُ لَيْسَت جَنَّة كَما العُقولُ لَيْستَ ملائِكِيَّة فلا تَحْسَدَنَّ زِيادَةَ نِعْمْة ذلك سُقوطُ نَفْسٍ و هِمَّة نَظرات عَيْنِ الحَسودِ قاتِلَة تُسْقِطُ ما مِنَ العِلْم حامِلَة في بَيْت الجَهْلِ تُفْهَمُ الحَرَكَة لَكِن بيْن الزُّملاءِ غَيْرُ مَقْبولَة طنجة 25/08/2018 د. محمد الإدريسي * مغارة علي بابا

دراسة نقدية ذرائعية مستقطعة من إعداد عبدالرحمن الصوفي / المغرب
عنوان الدراسة النقدية المستقطة ( أحادية المدخل ) ( قصيدة في منطق نظريات التقابلات الهندسية ) القصيدة بعنوان ( انذار ) للشاعر Mostafaa Karm

=————————————————————— ملاحظة ————————-=====
لقد توقفت متأملا لقصيدة الشاعر ( Mostafaa Marm) لأكثر من أسبوع . فمرة أنظر إليها بنظرة التجديد في الشعر العربي ، ومرة أنظر إليها بنظرة الابتكار ، واخرى بهما معا ، لذلك سأقدم القصيدة أولا ، وستتبعها دراستي النقدية المستقطعة مستندة على علم الرياضيات . نطلب الله التوفيق والسداد
===================================================================================
*** إنذار ***
قسما بربي
ما الذنب ذنبي
فأنت اعلنت التحدى
خنت ودى ونسيت عهدى
فارقت ولم تراعى ذكرى لقلبي
فلا تلمنى أن عالجت جرحا يؤلمني
فانت من بدا وترك نيران الشوق تحرقنى
اسلمتنى للعذاب و أنين القلب يقتلني
أعانى سكرة الموت فالروح تفارقني
تصارع ورياح الحيرة تعصفني
أبكى الفؤاد وجرحي به يمزقني
أمسى وحيدا فالخل فارقني
يبكي دما وبالدمع أغرقنى
هل هنت عليه يخدعني
وبدون سلام ودعني
وطعنتة تقطعني
لكن لتعذرني
وأقول لك
غدا ستعرفني
بعدما ستفقدني
وتتمنى أن تنظرني
للحظة جميلة تجمعني
لتتذكر أياما كانت تسعدني
ولكن وقتها لا شئ يرجعني
إلا لذة للأنتقام من قلب دمرني
قتل بي المشاعر وراح بلهو يشيعني
أصرخ والقلب ينزف دما ولا يسمعني
من اليوم ما عاد عن عذابك شيء يمنعني
أسقيك بنفس الكأس الذي به تجرعني
لعلك ترى ما أعانيه بليلي وترحمني
تذوق طعم الألم الذى به تشعرني
تموت الف مرة تتمنى تسمعني
وأنت ترى غيرك يعوضني
بهمس الحرف يشبعني
عندها ستعرف أنك
كنت تظلمني
******************************

بقلم / مصطفى كرم
========================================= مقدمة ===========================

بسم الله الرحمن الرحيم

اللغة العربية لغة طيعة ، تتسع لكل شكل من أشكال اﻷدب والشعر ، ولها قدرة فائقة على المطاوعة في التجديد والابتكار في أدبها العربي . لا يمكن لأحد أن يتجاهل التطور الكبير الذي عرفه اﻷدب العربي عبر التاريخ من خلال فعل الاحتكاك بثقافات أخرى . ولا يمكن لأحد ان يتجاهل أهمية الابتكار في مجالات اﻷدب والفن عموما ، فهذه الابتكارات تظاهي الابتكارات العلمية ، لأن الأدب والفن يشكلان قوة ثقافية لتنمية مجتمع مبدع ومبتكر وخلاق . كما أن تاريخ اﻷدب يشهد على أن الابتكار في اﻷدب والفن قد أسهم في التأسيس للعديد من الابتكارات والاختراعات ، كما أن الابتكارات اﻷدبية دعمت العلم والعلوم بأكثر من نتاج أدبي من محض الخيال . لقد تطرق قدامة بن جعفر لموضوع التصحيح والتجديد والابتكار في الأدب العربي من خلال رأيه في ( المادة و الصورة ) ، حيث يقول : ” المعاني كلها معرضة للشاعر ، وله أن يتكلم منها في ما أحب وآثر ، من غير أن يحظر عليه معنى يروم الكلام فيه ، فإذا كانت المعاني الشعرية بمنزلة المادة الموضوعة ، والشعر فيها كالصورة ، كما يوجد في كل صناعة ، من أنه لا بد فيها من شيء موضوع يقبل تأثير الصور منها ، مثل الخشب للنجارة ، والفضة للصياغة ، وعلى الشاعر إذا شرع في أي معنى كان من الرفعة والضعة والرفث والنزاهة … أن يتوخى البلوغ من التجويد في ذلك إلى الغاية المطلوبة ” .
نظرية القابلات الهندسية الرياضية متجدرة في الفكر البشري ، لكن هل موجودة في الشعر ؟ !

================================ نظرية القابلات الهندسة الرياضية في القصيدة ========================

نؤكد على أن القابلات متجدة في الفكر البشري ، وأنها جسمت في شكل هندسي دعي بالمربع المنطقي ، وهذا الشكل الهندسي كان له دور كبير في تعيين مواقع الحدود ، وطبيعة العلاقات فيما بينها . والسؤال الذي يطرح نفسه ، هل عرف الشعرالعربي التقابلات الهندسية ( قصائد / رسوم هندسية ) ؟
ما لا حظناه بصريا مثلثات شعرية يجمعها فضاء ذي علائق خاصة ، نذكر منها التقابل العددي / التقابل الهندسي / التقابل النطقي والكل ضمن دائرة الاثبات والنفي ، قصيدة حدودها المنطقية مختلفة عن الحدود المنطقية الشعرية المتعارف عليها . والاختلاف يتضح في كونها تتسم بالسكونية والاستقلالية ، إذ هي مجردة من الزمان والمكان والمجتمع والاشخاص ، ومتوقعة في الرمز الهندسي الرياضي . لكل شاعر منطقة معرقية مجردة مطلقة ، لذلك نجد الشاعر وظف اﻷوليات الرياضية المنطقية في التقسيم والتوليد والتوليف ، على أساس ان مجال القول يتسع ولا حد له ، ونقدم نموذجا نوضح به المنهاجية الرياضية المنطقية التي سلكها الشاعر في قصيدته ، والنموذج هو كيفية تركيب المعاني وتقابها وتضاعفها ، بحيث تنقسم المعاني التي تتركب من جهة التعدد والاتحاد والموافقة والمخالفة إلى ستة أقسام : ( 1/ متحد الفاعل ، متحد المفعول ، تععد الفعل ) ، ( 2 / متعدد الفاعل والمفعول ، متحد الفعل ) ، ( 3 / متحد الفعل والفاعل ، متعدد المفعول ) ، ( 4 / متحد الفعل ، متعدد الفاعل والمفعول ) ، ( 5/ متحد المفعول متحد الفعل ، متعدد الفاعل ) ، ( 6 / متحد المفعول ، متعدد الفاعل والفعل ) ، ما نلاحظه في اﻷقسام الستة قسمين اساسيين :
– متحد الجميع
– متعدد الجميع
تتحكم في هذه التقسيمات في القصيدة نظرية التقابلات الهندسية الرياضية ، وهذه الأخيرة وظفها الخليل بن أحمد الفراهيدي في المعجم وفي العروض ( وفي الموسيقى ) .

===================================================================================

عبدالرحمن الصوفي / ناقد أدبي /

  1. دراسة نقدية ذرائعية مستقطعة من إعداد ( عبدالرحمن الصوفي / المغرب )
    عنوان الدراسة النقدية الذرائعية المستقطعة ( ازدواجية التعبير الوظيفي والتعبير اﻹبداعي في القصيدة ) / الشاعر ( محمد اﻹدريسي ) Mohamed El Idrissi

    ============================ مقدمة ======================================

    إن وظيفة اللغة في اﻷدب عموما تشكيلية جمالية في المقام اﻷول ، أي أن غايتها التصوير إلى جانب وظيفتها التواصلية ، حيث إن للغة وظيفة في الحياة وهي الكلام ، أي أن في اللغة جانبا نفعيا أو صناعة من جهة ، وهناك من جهة أخرى جانب جمالي . فالفرق بين اللغة الجمالية والكلام واضح ، بحيث أن اللغة الجمالية تتوخى غاية أدبية وأخرى تواصلية ، وهذا يعني دورها المزدوج في وظيفتها اللغوية اﻷدبية . دراستنا النقدية الدرائعية المستقطعة ( قراءة نقدية بمدخل واحد فقط فقط فقط …) سنغوص من خلالها في التعبير الوظيفي والتعبير اﻹبداعي في قصيدة الشاعر ( محمد اﻹدريسي ).

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ================================= التعبير الوظيفي للنص ===================================

    التعبير الوظيفي في القصيدة المعنونة ب ( دم أرين ) للشاعر ( محمد الإدريسي ) ، تعبير موضوعي يبدو فيه الشاعر غير منشغل إلا بالمسألة التي يريد توصيلها ، مغلفة بعواطفه ومشاعره ومواقفه ، فتظهر الكتابة الوظيفية عنده في القصيدة في شكل قوالب مثل التقرير والخبر والتحقيق …ويحمل الاستفهام بالهمزة نبرا خاصا في هذا اللون من التعبير ، يؤشر لتوثر حاد ، وهذا الاستفهام يحمل في مضمونه إشارة بأن القصيدة قد تبدأ قبل بدايتها على مستوى الملفوظ الوظيفي ، فهناك خطاب للذات الساردة تحمل في طياتها توجع هذه الذات ، تبدو من خلاله جليا البنية الحوارية ( بنية الديالوك ) من خلال فعل ( قالت ) ….
    أخي الكريم لقد اخترت هذه القصيدة لعلها تروقك

    دَمٌ أَرِين
    قالَتْ بِصَوتٍ رَزين أخي الكريم لقد اخترت هذه القصيدة لعلها تروقك

    دَمٌ أَرِين
    قالَتْ بِصَوتٍ رَزين
    لِمَ يا قَلْبي أنْتَ حَزين؟
    أألَمٌ مِن حُبٍّ سَجِين
    يُرْهِقُكَ الجُرْحُ الطَّعِين
    لِم تَخَلَّيْتَ عَن الأمِين؟
    فَضَّلتَ العَيْشَ مع الظَّنِين
    خُنْتَ ذاك العِشْقَ الدَّفين
    تَرَبّى بَيْن الضُّلوعِ جَنين
    طَعَنْتَهُ يا فؤادي بالسِّكين
    أميرٌ لِلْعواطف كِنْزٌ ثَمين
    اليَومُ ما نفَعَكَ بُكاءٌ رَنين
    اِنْتَظَرَك طولَ هذه السِّنين
    لَكِنَّ خَمْرَ الدُّنيا المَعِين
    غَيَّبَ عَقْلَكَ زَيَّنَ اللَّعِين
    أَظْهَرَ كَشَفَ عُمْقَ البَطين
    رَقَصْتَ شَكَّكْتَ في اليَقين
    أدَرْتَ ظَهْرَكَ لِلْحُبِّ المَتين
    المَلومُ اخْتِيارُك أيُّها الشَّجين
    الأصْلُ أنَّه رُجوعٌ إلى القَرين
    طنجة 07/08/2018
    د. محمد الإدريسي
    لِمَ يا قَلْبي أنْتَ حَزين؟
    أألَمٌ مِن حُبٍّ سَجِين
    يُرْهِقُكَ الجُرْحُ الطَّعِين
    لِم تَخَلَّيْتَ عَن الأمِين؟
    فَضَّلتَ العَيْشَ مع الظَّنِين
    خُنْتَ ذاك العِشْقَ الدَّفين
    تَرَبّى بَيْن الضُّلوعِ جَنين
    طَعَنْتَهُ يا فؤادي بالسِّكين
    أميرٌ لِلْعواطف كِنْزٌ ثَمين
    اليَومُ ما نفَعَكَ بُكاءٌ رَنين
    اِنْتَظَرَك طولَ هذه السِّنين
    لَكِنَّ خَمْرَ الدُّنيا المَعِين
    غَيَّبَ عَقْلَكَ زَيَّنَ اللَّعِين
    أَظْهَرَ كَشَفَ عُمْقَ البَطين
    رَقَصْتَ شَكَّكْتَ في اليَقين
    أدَرْتَ ظَهْرَكَ لِلْحُبِّ المَتين
    المَلومُ اخْتِيارُك أيُّها الشَّجين
    الأصْلُ أنَّه رُجوعٌ إلى القَرين
    طنجة 07/08/2018
    د. محمد الإدريسي
    يقول الشاعر في قصيدته ( دم أرين ) :

    قالت بصوت رزين
    لم أنت ياقلبي حزين ؟
    أألم من حب سجين
    يرهق الجرح الطعين
    لم تخليت عن اﻷميين ؟

    لغة التعبير الوظيفي ، لغة أقرب ما تكون إلى لغة علمية ( أسباب / نتائج ) ، فالنص الوظيفي تقلب فيه نسبة اقل / المبيان الخيالي ، لأن العلمية تتعارض مع الخيال / الوهم ، وليس المقصود بالوهم عدم القدرة على تكوين علاقات بين أمور لا يكسف علاقاتها إلا المبدع الذي يسير علاقات النص المتشابكة سواء شعوريا أو لا شعوريا … بحيث يتمركز الصوت في القصيدة حول ضمير المخاطب ( ك ) أو ( أنا ) ، الضمير المتكلم والمخاطب يكرسان مركزية الصوت في النص . أما صوت اﻵخر فهو ذو تجسيد لغوي ينحرف بنا إلى حوارية تكسر بدورها مركزية الصوت ، فيصير الصوت الداخلي للنص أقرب لمونولوج تنكسر فيه أحادية الصوت ، فتكشف مناطقه المضيئة والظليلة معا …

    النص الكامل / القصيدة / محمد الإدريسي

    دَمٌ أَرِين
    قالَتْ بِصَوتٍ رَزين
    لِمَ يا قَلْبي أنْتَ حَزين؟
    أألَمٌ مِن حُبٍّ سَجِين
    يُرْهِقُكَ الجُرْحُ الطَّعِين
    لِم تَخَلَّيْتَ عَن الأمِين؟
    فَضَّلتَ العَيْشَ مع الظَّنِين
    خُنْتَ ذاك العِشْقَ الدَّفين
    تَرَبّى بَيْن الضُّلوعِ جَنين
    طَعَنْتَهُ يا فؤادي بالسِّكين
    أميرٌ لِلْعواطف كِنْزٌ ثَمين
    اليَومُ ما نفَعَكَ بُكاءٌ رَنين
    اِنْتَظَرَك طولَ هذه السِّنين
    لَكِنَّ خَمْرَ الدُّنيا المَعِين
    غَيَّبَ عَقْلَكَ زَيَّنَ اللَّعِين
    أَظْهَرَ كَشَفَ عُمْقَ البَطين
    رَقَصْتَ شَكَّكْتَ في اليَقين
    أدَرْتَ ظَهْرَكَ لِلْحُبِّ المَتين
    المَلومُ اخْتِيارُك أيُّها الشَّجين
    الأصْلُ أنَّه رُجوعٌ إلى القَرين
    طنجة 07/08/2018
    د. محمد الإدريسي

    ==================================== التعبير الإبداعي في النص =============================

    إن التعبير اﻷدبي أو اﻹبداعي في النص فهو تعبير ذاتي ، أي ينطوى على خصائص ذاتية من إبداع صاحبة ، وهنا تظهر ثقافة الشاعر وتوجهه الفكري في قصيدته ، كما تنطوي على وحهة نظره ويتجلى فيها اسلوبه وطريقته ورؤيته .
    فمن خلال الوصف الاسترجاعي في القصيدة يتم خلق إيقاع سردي يحدث فيه استرجاع وترويح عن النفس من خلال الزمن الماضي ، لكن الحدث يحدث توثرا يقطع السرد في لحظاته الحرجة ( قلق السؤال ) ، مما يولد القلق التشويق الذي يفرض الاستنجاد بالوظيفة التصويرية .

    يقول الشاعر في قصيدته :

    فضلت العيش مع الظنين
    خنت ذاك العشق الدفين
    تربى بين الضلوع جنين
    عنته يا فؤادي بالسكين
    أمير للعواطف كنز ثمين
    اليوم ما نفعك بكاء رنين

    الجانب الحواري المضمر في القصيدة ذو صفة التفاعل والاستجابة المتبادلة ، يقابله مصطلح أحادي الصوت أو المونولوج وهي بنية مركزية تكسر مركزية الصوت ، ومركزية الصوت تعني تكريس صوت الصوت الواحد عبر الواحد عبر الخطاب الشعري ، حيث نجد صوتا آخر لا ينتمي لصوت الذات هو صوت اﻵخر . لكن هذه البنية الديالوجية تفقد الكثير من زخمها بسبب الابتعاد عن اللحظة الزمنية التي حدثت فيها الأحداث . الفعل ( قالت ) بنهض بنقل الصوت الذي حدث في الماضي .

    يقول الشاعر :

    أنتظرك طول هذه السنين
    لكن خمر الدنيا المعين
    غيب عقلك زين اللعين
    أظهر كشف عمق البطين
    رقصت شككت في اليقين
    أدرت ظهرك للحب المتين
    الملوم اختيارك لها الشجين
    اﻷصل أنه رجوع إلى القرين

    ================================== خاتمة =====================================

    لقد ارتبط الأسوب باللغة ، فهي تظطلع بالبيان بينما ينصرف اﻷسوب إلى التبيين ، وبما أن اللغة صارت في عرف العلماء والفلاسفة جزءا لا يتجزأ من النشاط العلمي العام ، فلا يمكن الحديث عن الذات في اﻷدب دون استحضار اللغة التي تحيا في الأحداث الإبداعية ، حيث تتحول اللغة إلى أساق رمزية تجعل منها التشكيلات الأسلوبية المتنوعة نشاطا ملموسا يتمثل في جنس إبداعي …

    ==================================================================================

    عبدالرحمن الصوفي / المغرب

    ===================================================================================

    دَمٌ أَرِين
    قالَتْ بِصَوتٍ رَزين
    لِمَ يا قَلْبي أنْتَ حَزين؟
    أألَمٌ مِن حُبٍّ سَجِين
    يُرْهِقُكَ الجُرْحُ الطَّعِين
    لِم تَخَلَّيْتَ عَن الأمِين؟
    فَضَّلتَ العَيْشَ مع الظَّنِين
    خُنْتَ ذاك العِشْقَ الدَّفين
    تَرَبّى بَيْن الضُّلوعِ جَنين
    طَعَنْتَهُ يا فؤادي بالسِّكين
    أميرٌ لِلْعواطف كِنْزٌ ثَمين
    اليَومُ ما نفَعَكَ بُكاءٌ رَنين
    اِنْتَظَرَك طولَ هذه السِّنين
    لَكِنَّ خَمْرَ الدُّنيا المَعِين
    غَيَّبَ عَقْلَكَ زَيَّنَ اللَّعِين
    أَظْهَرَ كَشَفَ عُمْقَ البَطين
    رَقَصْتَ شَكَّكْتَ في اليَقين
    أدَرْتَ ظَهْرَكَ لِلْحُبِّ المَتين
    المَلومُ اخْتِيارُك أيُّها الشَّجين
    الأصْلُ أنَّه رُجوعٌ إلى القَرين
    طنجة 07/08/2018
    د. محمد الإدريسي

د

راسة نقدية ذرائعية مستقطعة من إعداد ( عبدالرحمن الصوفي / المغرب )
عنوان الدراسة النقدية الذرائعية المستقطعة ( ازدواجية التعبير الوظيفي والتعبير اﻹبداعي في القصيدة ) / الشاعر ( محمد اﻹدريسي ) Mohamed El Idrissi

============================ مقدمة ======================================

إن وظيفة اللغة في اﻷدب عموما تشكيلية جمالية في المقام اﻷول ، أي أن غايتها التصوير إلى جانب وظيفتها التواصلية ، حيث إن للغة وظيفة في الحياة وهي الكلام ، أي أن في اللغة جانبا نفعيا أو صناعة من جهة ، وهناك من جهة أخرى جانب جمالي . فالفرق بين اللغة الجمالية والكلام واضح ، بحيث أن اللغة الجمالية تتوخى غاية أدبية وأخرى تواصلية ، وهذا يعني دورها المزدوج في وظيفتها اللغوية اﻷدبية . دراستنا النقدية الدرائعية المستقطعة ( قراءة نقدية بمدخل واحد فقط فقط فقط …) سنغوص من خلالها في التعبير الوظيفي والتعبير اﻹبداعي في قصيدة الشاعر ( محمد اﻹدريسي ).

بسم الله الرحمن الرحيم

================================= التعبير الوظيفي للنص ===================================

التعبير الوظيفي في القصيدة المعنونة ب ( دم أرين ) للشاعر ( محمد الإدريسي ) ، تعبير موضوعي يبدو فيه الشاعر غير منشغل إلا بالمسألة التي يريد توصيلها ، مغلفة بعواطفه ومشاعره ومواقفه ، فتظهر الكتابة الوظيفية عنده في القصيدة في شكل قوالب مثل التقرير والخبر والتحقيق …ويحمل الاستفهام بالهمزة نبرا خاصا في هذا اللون من التعبير ، يؤشر لتوثر حاد ، وهذا الاستفهام يحمل في مضمونه إشارة بأن القصيدة قد تبدأ قبل بدايتها على مستوى الملفوظ الوظيفي ، فهناك خطاب للذات الساردة تحمل في طياتها توجع هذه الذات ، تبدو من خلاله جليا البنية الحوارية ( بنية الديالوك ) من خلال فعل ( قالت ) ….
أخي الكريم لقد اخترت هذه القصيدة لعلها تروقك

دَمٌ أَرِين
قالَتْ بِصَوتٍ رَزين أخي الكريم لقد اخترت هذه القصيدة لعلها تروقك

دَمٌ أَرِين
قالَتْ بِصَوتٍ رَزين
لِمَ يا قَلْبي أنْتَ حَزين؟
أألَمٌ مِن حُبٍّ سَجِين
يُرْهِقُكَ الجُرْحُ الطَّعِين
لِم تَخَلَّيْتَ عَن الأمِين؟
فَضَّلتَ العَيْشَ مع الظَّنِين
خُنْتَ ذاك العِشْقَ الدَّفين
تَرَبّى بَيْن الضُّلوعِ جَنين
طَعَنْتَهُ يا فؤادي بالسِّكين
أميرٌ لِلْعواطف كِنْزٌ ثَمين
اليَومُ ما نفَعَكَ بُكاءٌ رَنين
اِنْتَظَرَك طولَ هذه السِّنين
لَكِنَّ خَمْرَ الدُّنيا المَعِين
غَيَّبَ عَقْلَكَ زَيَّنَ اللَّعِين
أَظْهَرَ كَشَفَ عُمْقَ البَطين
رَقَصْتَ شَكَّكْتَ في اليَقين
أدَرْتَ ظَهْرَكَ لِلْحُبِّ المَتين
المَلومُ اخْتِيارُك أيُّها الشَّجين
الأصْلُ أنَّه رُجوعٌ إلى القَرين
طنجة 07/08/2018
د. محمد الإدريسي
لِمَ يا قَلْبي أنْتَ حَزين؟
أألَمٌ مِن حُبٍّ سَجِين
يُرْهِقُكَ الجُرْحُ الطَّعِين
لِم تَخَلَّيْتَ عَن الأمِين؟
فَضَّلتَ العَيْشَ مع الظَّنِين
خُنْتَ ذاك العِشْقَ الدَّفين
تَرَبّى بَيْن الضُّلوعِ جَنين
طَعَنْتَهُ يا فؤادي بالسِّكين
أميرٌ لِلْعواطف كِنْزٌ ثَمين
اليَومُ ما نفَعَكَ بُكاءٌ رَنين
اِنْتَظَرَك طولَ هذه السِّنين
لَكِنَّ خَمْرَ الدُّنيا المَعِين
غَيَّبَ عَقْلَكَ زَيَّنَ اللَّعِين
أَظْهَرَ كَشَفَ عُمْقَ البَطين
رَقَصْتَ شَكَّكْتَ في اليَقين
أدَرْتَ ظَهْرَكَ لِلْحُبِّ المَتين
المَلومُ اخْتِيارُك أيُّها الشَّجين
الأصْلُ أنَّه رُجوعٌ إلى القَرين
طنجة 07/08/2018
د. محمد الإدريسي
يقول الشاعر في قصيدته ( دم أرين ) :

قالت بصوت رزين
لم أنت ياقلبي حزين ؟
أألم من حب سجين
يرهق الجرح الطعين
لم تخليت عن اﻷميين ؟

لغة التعبير الوظيفي ، لغة أقرب ما تكون إلى لغة علمية ( أسباب / نتائج ) ، فالنص الوظيفي تقلب فيه نسبة اقل / المبيان الخيالي ، لأن العلمية تتعارض مع الخيال / الوهم ، وليس المقصود بالوهم عدم القدرة على تكوين علاقات بين أمور لا يكسف علاقاتها إلا المبدع الذي يسير علاقات النص المتشابكة سواء شعوريا أو لا شعوريا … بحيث يتمركز الصوت في القصيدة حول ضمير المخاطب ( ك ) أو ( أنا ) ، الضمير المتكلم والمخاطب يكرسان مركزية الصوت في النص . أما صوت اﻵخر فهو ذو تجسيد لغوي ينحرف بنا إلى حوارية تكسر بدورها مركزية الصوت ، فيصير الصوت الداخلي للنص أقرب لمونولوج تنكسر فيه أحادية الصوت ، فتكشف مناطقه المضيئة والظليلة معا …

النص الكامل / القصيدة / محمد الإدريسي

دَمٌ أَرِين
قالَتْ بِصَوتٍ رَزين
لِمَ يا قَلْبي أنْتَ حَزين؟
أألَمٌ مِن حُبٍّ سَجِين
يُرْهِقُكَ الجُرْحُ الطَّعِين
لِم تَخَلَّيْتَ عَن الأمِين؟
فَضَّلتَ العَيْشَ مع الظَّنِين
خُنْتَ ذاك العِشْقَ الدَّفين
تَرَبّى بَيْن الضُّلوعِ جَنين
طَعَنْتَهُ يا فؤادي بالسِّكين
أميرٌ لِلْعواطف كِنْزٌ ثَمين
اليَومُ ما نفَعَكَ بُكاءٌ رَنين
اِنْتَظَرَك طولَ هذه السِّنين
لَكِنَّ خَمْرَ الدُّنيا المَعِين
غَيَّبَ عَقْلَكَ زَيَّنَ اللَّعِين
أَظْهَرَ كَشَفَ عُمْقَ البَطين
رَقَصْتَ شَكَّكْتَ في اليَقين
أدَرْتَ ظَهْرَكَ لِلْحُبِّ المَتين
المَلومُ اخْتِيارُك أيُّها الشَّجين
الأصْلُ أنَّه رُجوعٌ إلى القَرين
طنجة 07/08/2018
د. محمد الإدريسي

==================================== التعبير الإبداعي في النص =============================

إن التعبير اﻷدبي أو اﻹبداعي في النص فهو تعبير ذاتي ، أي ينطوى على خصائص ذاتية من إبداع صاحبة ، وهنا تظهر ثقافة الشاعر وتوجهه الفكري في قصيدته ، كما تنطوي على وحهة نظره ويتجلى فيها اسلوبه وطريقته ورؤيته .
فمن خلال الوصف الاسترجاعي في القصيدة يتم خلق إيقاع سردي يحدث فيه استرجاع وترويح عن النفس من خلال الزمن الماضي ، لكن الحدث يحدث توثرا يقطع السرد في لحظاته الحرجة ( قلق السؤال ) ، مما يولد القلق التشويق الذي يفرض الاستنجاد بالوظيفة التصويرية .

يقول الشاعر في قصيدته :

فضلت العيش مع الظنين
خنت ذاك العشق الدفين
تربى بين الضلوع جنين
عنته يا فؤادي بالسكين
أمير للعواطف كنز ثمين
اليوم ما نفعك بكاء رنين

الجانب الحواري المضمر في القصيدة ذو صفة التفاعل والاستجابة المتبادلة ، يقابله مصطلح أحادي الصوت أو المونولوج وهي بنية مركزية تكسر مركزية الصوت ، ومركزية الصوت تعني تكريس صوت الصوت الواحد عبر الواحد عبر الخطاب الشعري ، حيث نجد صوتا آخر لا ينتمي لصوت الذات هو صوت اﻵخر . لكن هذه البنية الديالوجية تفقد الكثير من زخمها بسبب الابتعاد عن اللحظة الزمنية التي حدثت فيها الأحداث . الفعل ( قالت ) بنهض بنقل الصوت الذي حدث في الماضي .

يقول الشاعر :

أنتظرك طول هذه السنين
لكن خمر الدنيا المعين
غيب عقلك زين اللعين
أظهر كشف عمق البطين
رقصت شككت في اليقين
أدرت ظهرك للحب المتين
الملوم اختيارك لها الشجين
اﻷصل أنه رجوع إلى القرين

================================== خاتمة =====================================

لقد ارتبط الأسوب باللغة ، فهي تظطلع بالبيان بينما ينصرف اﻷسوب إلى التبيين ، وبما أن اللغة صارت في عرف العلماء والفلاسفة جزءا لا يتجزأ من النشاط العلمي العام ، فلا يمكن الحديث عن الذات في اﻷدب دون استحضار اللغة التي تحيا في الأحداث الإبداعية ، حيث تتحول اللغة إلى أساق رمزية تجعل منها التشكيلات الأسلوبية المتنوعة نشاطا ملموسا يتمثل في جنس إبداعي …

==================================================================================

عبدالرحمن الصوفي / المغرب

===================================================================================

دَمٌ أَرِين
قالَتْ بِصَوتٍ رَزين
لِمَ يا قَلْبي أنْتَ حَزين؟
أألَمٌ مِن حُبٍّ سَجِين
يُرْهِقُكَ الجُرْحُ الطَّعِين
لِم تَخَلَّيْتَ عَن الأمِين؟
فَضَّلتَ العَيْشَ مع الظَّنِين
خُنْتَ ذاك العِشْقَ الدَّفين
تَرَبّى بَيْن الضُّلوعِ جَنين
طَعَنْتَهُ يا فؤادي بالسِّكين
أميرٌ لِلْعواطف كِنْزٌ ثَمين
اليَومُ ما نفَعَكَ بُكاءٌ رَنين
اِنْتَظَرَك طولَ هذه السِّنين
لَكِنَّ خَمْرَ الدُّنيا المَعِين
غَيَّبَ عَقْلَكَ زَيَّنَ اللَّعِين
أَظْهَرَ كَشَفَ عُمْقَ البَطين
رَقَصْتَ شَكَّكْتَ في اليَقين
أدَرْتَ ظَهْرَكَ لِلْحُبِّ المَتين
المَلومُ اخْتِيارُك أيُّها الشَّجين
الأصْلُ أنَّه رُجوعٌ إلى القَرين
طنجة 07/08/2018
د. محمد الإدريسي

http://الناقد الذرائعي / عبدالرحمن الصوفيالشاعر Hmida Belbali / الناقد الصوفي الصافي
دراسة نقدية ذرائعية مستقطعة من إعداد ( عبدالرحمن الصوفي / المغرب ) / الجزء الأول
عنوان الدراسة النقدية الذرائعية المستقطعة ( اللحظة الجمالية للرمز في قصائد دوان ( شمس الما ) للشاعر ( احميدة بلبالي ) Hmida Belbali
===================================================

& مقدمة &

من البديهي أن اللحظات الجمالية الرمزية مطلب مهم في اﻷدب بكل أجناسه ونقده سواء قديما أو حديثا ، لذا نجد النقد عني بهذه اللحظات الجمالية على امتداد تاريخه سواء تلميحا أو تصريحا ، واستعان في فهمها وتحليلها بمناهج وعلوم شتى كالفلسفة وعلم الجمال وعلم النفس وعلم الاجتماع وغيرها ، فالنقد ليس انطباعا او إنشاء او تفسيرا تائها للكلمات الصعبة أو قراءه تفسيرية لمضمون النصوص التي تبقى لكل قارئ وجهة نظره الخاصة في تفسيرها ، والتفسير لا علاقة له بالنقد كعلم … والواضح أن النقد عند المتخصصين هو اللحظة الجمالية في كل إبداع وسمتها أنها يكتنفها قدر غير قليل من الغموض في تمركزها في جوهر النصوص اﻹبداعية . فاللحظات الجماليةالرمزية أهم ما يبحث عنها الناقد في النصوص الأدبية وأجمل لحظة جمالية فيه . وتلك اللحظة الجمالية هي التي نكتب فيها دراساتنا النقدية الذرائعية المستقطعة بمدخل واحد فيها ،والمداخل الاخرى مصابيح كاشفة للمدخل المختار . ومن أهم ما ينبغي على كل ناقد نقده في النصوص اﻹبداعية هي البحث الدائم عن اللحظات الجمالية ، ولا غضاضة إن قضى فترة طويلة يبحث عنها قبل أن يكتب متسرعا إنشاء ويسميه نقدا قد يضر بكاتبه ” الناقد ” ويقتل اللحظات الجمالية في النص الرائع الذي أنتجه المبدع ، فيهوي به إلى مقام النصوص الفاشلة . فتصير إنشاءات هذا ” الناقد ” آلة حاصدة تحصد أرواح النصوص الإبداعية وتدفن لحظاتها الجمالية في خربشات مكتوبة تموت بموت النص المنقود .

سنركز في دراستنا النقدية الذدرائعية المستقطعة على ( اللحظة الجمالية للرمز في قصائد ديوان شمس الما ) للشاعر ( احميدة بلبالي ) .

===================================================

& اللحظة الجمالية للرمز في قصائد ديوان ( شمس الما ) &

انفرد الإنسان بالقدرة على إدراك الرموز وصياغتها واستخدامها في مختلف الفنون واﻵداب ، لأن السلوك اﻹنساني سلوك رمزي في جوهره . فالإنسان وحده ينفرد بالقدرة على استعمال الرموز والتعامل عن طريقها ، فيتواصل مع غيره عن طريق اللغة والكلام المفصل ، ووحده يستعمل اﻷحجية والتعاويذ والطلاسم وغيرها كرموز …الرمز عموما هو يجعل من اﻹنسان إنسانا .

سنركز في ديوان ( شمس الما ) على الرموز كتعبير عن حالة عاطفية أو انفعالية ذات أبعاد / لحظات جماليه هدفها تحقيق التواصل والاتصال . فاللحظة الجمالية الرمزية عند شاعرنا الزجال هي ذلك الاحساس الذي يعتريه في صناعته فنيا لكل قصيدة ، اندماج وجودي في تجربة فنية شعرية رمزية تصنع لحظة الإبداع . ويمكن تقسيم اللحظة الجمالية الرمزية في ديوان ( شمس الما ) إلى ثلاثة اقسام / لحظات . الأولى لحظة المبدع التي تسبق العمل أو تحايثه وتكون سببا لإنجازه ، والثانية عي تلك اﻵثار الجمالية للرمز الماثلة في النصوص ذاتها بعد تحققها ، والأخيرة لحظة الجمال الرمزي لدى المتلقي .

يقول الشاعر في قصيدته ( ريوس المعنى ) من ديوان ( شمس الما ) ص : 7و8

1 راس الدرب
عين حاضية
ورد ذابل
بوله طافية
وراس مقدم شاعل

2 راس الحانوت
عطور وروايح
العين في الشوفة تحير
قلب عليل ونايح
وعشاب ما عرف آش يدير

3 راس السوق
كركاع خاوي
خوخ قالو يداوي
الرزه على فم الكاس
والقاع نعناع خاوي

تتوالى رؤوس هذه القصيدة كرموز تبدا مع الرس رقم ( 1) الى الرأس (20 ) وهي ( راس الساعة ) التي قسمها الشاعر إلى أربعة رموز ( الرأس اﻷول ) إلى
( الرأس الرابع ) . للشاعر الزجال احميدة بلبالي صنعة خاصة في استعمال الرموز ، فهو لا يستعملها فقط بالمعنى الشائع المعتاد ، بل يعيد صناعتها لتعبر عن حالة وجدانية ذاتية ومجتمعية . فالرموز عنده تحمل رؤية خاصة تنفرد بها مخيلته من أجل تثير ردا عاطفيا وذهنيا بل وجماليا في المجتمع . فاستعمال الشاعر لجالية الرمز ( الرأس ) كشكل مادي لا يعني انه ثابت ومتحجر ، بل يحمل تأويلات عديدة منها : المقولة الرمزية الكيفية ، أي طريقة التعامل مع الواقع ، والثانية أن للرموز في قصائد الديوان وجود واقعي ، ولست دائما ضرورة ذهنية مجردة ، والثالثة انها رموز تخضع لتطور دائم نتيجة للصراع بين مبدأ الذات ومبدأ الواقع .

وقيول في قصيدة أخرى تحمل نفس عنوان الديوان ( شمس الما )

سر يا فلكي
ما همك طلوع
الشمس ف سفرها
ماهمها رجوع
لبحر ملي جاع
سرط الشمس
أنا شفته
يلحش شفته
وسمعت
اتش …اتش … اتش

اتخذت الشمس رمزية خاصة متعددة المضامين وبخاصة عند امم الشرق اﻷدنى ، مثل معبد الشمس في هيليوبوليس وهي تضم الرموز الثمانية لعناصر الفوضى الكونية وتدخل ضمن النظام الكوني منها الهواء ، الماء ، الأرض ، السماء … نلاحظ التناظر بين الرمو ز في هذه القصيدة عند الشاعر احميدة بلبالي ، فالسماء تقابلها اﻷرض ، والماء تقابله الحياة …من خلال تناظرات عديدة للرموز في نصوص الديوان يصبح الزمن الرمزي زمن ذاتي في الديوان ، فهو يتسع ويتقلص حسب ظروف إنتاج النصوص . فالقصيدة اضحت في الديوان بؤرة الاكتمال لعملية لحظوية جمالية كنوذج حركي في صلته بالمبدع ، فاللحظة الجمالية الرمزية فيه لحظات متععددة منها مايرتبط بالنص كنص ومنها ما له علاقة بالديون كوحدة كلية .

يقول الشاعر في قصيدة ( يد الشوق ) ص : 99

مديت يدي نقطف من طرف اللسان معنى
خايف نسكت
يفوتني كلامي
قلت نهدر
خفت تهرب لمعاني
وبديت نسخن الطرح
انبرد اغدايد الهدرة
نطفي اجمار اهوالي

وتجدر اﻹشارة ان اللحظات الجمالية الرمزية مستمدة من اﻹحساس والخيال في شكل رموز ، فبدون الخيال الرمزي سيكون العمل الابداعي دون أعماق وأبعاد . والرمز في قصائد الديوان عموما شيء يوحي بشيء آخر بفضل وجود علاقة بينهما ( الخيال / الواقع ) . كما انه لم يستعمل الرمز بمعناه الشائع المعتاد ، بل استعمل للتعبير عن عن حالة وجدانية . إن الاحساس بالجمال الرمزي أفضل من الطريقة التي نحسه بها ، فكون المرء ذا خيال ، يحب افضل الأشياء …فالشعراء يعبرون عن تجاربهم الجمالية من خلاب صناعة رمزية لغوية للتعبير عن اللازمني بأدوات زمنية ، أي انه لا بستطيع وصف لحظة جمالية إلا من خلال رمزية وهي في جوهرها لحظة لا زمنية بالرغم ان اللغة هي زمنية في طابعها التكويني .

يقول الشاعر في قصيدة أخرى عنوانها ( الساعة سؤال ) ص : 89

رميت الساعة
من شراجم الزمان
بغيت نشوف
ونتيق
الوقت كيطير
منبت جناح كبير
قالت من لموارى
طاير ويتسارى
طاير ليه
على حال سمايا
عارفني عارف
الوقت قصيف
وأنا ساكن في خريف
ما زبرت شجرة
ما سقيت خضرة
ركبت الريح
توسدت خوايا

اللحظة الجمالية الرمزية في نصوص الديوان عملية وجدانية وهي نقطة انطلاق لفك وحل بعض أسرارها ، لان الإبداع الزجلي عند احميدة بلبالي وحدة مركبة لا ينفصل فيها الادراك عن النزوع ، وإذا حللناه إلى أجزائه الظاهرة ، أي وحداته الرمزية المعنوية المتتابعة من الكلمة إلى القفلة سنجده يخاطب فينا الإدراك لنوازي بين العقل والواقع والذات . فالتجربة اللحظوية الجمالية الرمزية عمل عقلي صرف يتفرد بها الشاعرعن غيره ..فالتجربة اللحظوية الجمالية الرمزية عند الشاعر لحظة نادرة ولكنها تغوص إلى بحار من المعاناة كوسيلة لدفع وفضح الكثير من المضار الاجتماعية ..

===================================================

. & خاتمة &

إذا كان الاحساس بالجمال أفضل من معرفة الطريقة التي نحسه بها ، وإذا كان هناك فارق هائل بين ممارسة التفكير الرمزي والتجربة اﻷدبية ، وإذا كانت التجربة اواللحظة الجمالية تقع عمق النقد ، فذلك هو الاحساس بالجمال النابع من مقدرة شخصية يتمتع بها كل ناقد ، فلكي نعقلن اللحظة الجمالية في نص فلابد من زاد نظري ، ونظر عقلي ، فالناقد دوما مضطر للعيش اللحظة الجمالية الرمزية لكل نص ، وواجب عليه الخروج من لحظة التلقي إلى حالة الوصف والتحليل والتعليل …

==================================================

& عبدالرحمن الصوفي / المغرب &

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ